الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
حماد بن سلمة: عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال:بينا أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان إذ لقيني رجل من بني ليث فأخذ بيدي فقال: ألا أبشرك؟قلت: بلى.قال: أما تذكر إذ بعثني رسول الله-صلى الله عليه وسلم- إلى قومك بني سعد أدعوهم إلى الإسلام فجعلت أخبرهم وأعرض عليهم فقلت: إنه يدعو إلى خير وما أسمع إلا حسنا؟فذكرت ذلك للنبي-صلى الله عليه وسلم- فقال: (اللهم اغفر للأحنف).فكان الأحنف يقول: فما شيء أرجى عندي من ذلك.رواه: أحمد في (مسنده (1)).العلاء بن الفضل المنقري: حدثنا العلاء بن جرير حدثني عمر بن مصعب بن الزبير عن عمه عروة حدثني الأحنف:أنه قدم على عمر بفتح تستر فقال: قد فتح الله عليكم تستر وهي من أرض البصرة.فقال رجل من المهاجرين: يا أمير المؤمنين إن هذا-يعني الأحنف- الذي كف عنا بني مرة حين بعثنا رسول الله في صدقاتهم وقد كانوا هموا بنا.قال الأحنف: فحبسني عمر عنده سنة يأتيني في كل يوم وليلة فلا يأتيه عني إلا ما يحب.ثم دعاني فقال: يا أحنف هل تدري لم حبستك عندي؟قلت: لا يا أمير المؤمنين.قال: إن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- حذرنا كل منافق عليم (2) فخشيت أن تكون منهم فاحمد الله يا أحنف.حماد: عن ابن جدعان عن الحسن عن الأحنف قال: احتبسني__________= الروذ عام 32 ه كان عمر الحسن أحد عشر عاما وكانت ولادة ابن سيرين في السنة التالية لفتح المدينة.(1) مسند أحمد 5 / 372 وعلي بن زيد: هو ابن جدعان ضعيف.وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 614.(2) أخرج أحمد 1 / 22 و44 من طريق ديلم بن غزوان العبدي حدثنا ميمون الكردي عن أبي عثمان النهدي قال: إني لجالس تحت منبر عمر وهو يخطب الناس فقال في خطبته: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان " وسنده =
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 88 - مجلد رقم: 4
|